«خروج» رفسنجاني مؤشر خطير

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «جمرة رفسنجاني!»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن الكاتب قدم توضيحات كثيرة لجوانب مهمة من صراع الأجنحة في إيران، حيث تتضح بدايات خروج رفسنجاني عن مبادئ الثورة والدولة التي أسسها الخميني، في اتجاه تحقيق تغيير يقود إيران إلى ما يمكن اعتباره الجمهورية الثانية. لقد بدأت الثورة والدولة الإيرانيتان تئنّان تحت وقع ما قام به رفسنجاني. فالمعتاد وما نص عليه الدستور الإيراني هو أن سلطة الولي الفقيه، هي السلطة النهائية في الدولة، ولا يجوز الخروج عليها. ورفسنجاني خرج عليها علنا حين لم يصمت عما حدث خلال المظاهرات، بل صمت أيضا عن خروج ابنته وأقاربه وانضمامهم إلى المتظاهرين في تحدٍّ للسلطة. وهذا أول مؤشر لخروج رفسنجاني عن سلطة الولي الفقيه، وهذا ما يدفع أيضا العالم إلى ترقب التطورات اللاحقة.

سامي الروماني ـ السعودية [email protected]