> تعقيبا على مقال فؤاد مطر «المملكة المرجع وعبد الله بن عبد العزيز المرجعية»، المنشور بتاريخ 1 يوليو (تموز) الحالي، أقول: من العوامل التي قد منحت السعودية الدور الريادي في العالمين العربي والإسلامي، عامل قل من يذكره، وهو تطلعات الملك المؤسس. فمن يقرأ تاريخ السعودية يقف على حقائق مذهلة، وكذلك العوائق الكثيرة التي حالت دون تحقيق ما كان يتمناه. ومن خلال الاطلاع على التراث يستشف المرء أن السعودية قامت على مبدأ التحرر من التخلف. وقصة الهاتف التي نشرتها جريدة «الشرق الأوسط» قبل فترة ومعارضة العلماء لها بحجة أنها من أعمال الجن تقدم نموذجا على الإصرار على تطوير البلاد، وعلى روح البساطة في معالجة الأمور. فقد خاطب الملك المؤسس العلماء آنذاك بطريقة مناسبة حين طلب منهم قراءة آية الكرسي في الهاتف لطرد الجان. اليوم نشهد حكمة خادم الحرمين الشريفين أيضا، وإصراره على الأخذ بيد شعبه لتحقيق طموحاته الكبيرة، والانفتاح الذي نشهده اليوم وراءه ملك مؤمن بحق الإنسان في الحرية والعيش الكريم.
وليد الشيشاني ـ السويد [email protected]