فارق ليس كبيرا

TT

> تعقيبا على مقال علي إبراهيم «أوهام صدام»، المنشور بتاريخ 7 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن صدام حسين لم يكن أول ولا آخر ديكتاتور في العالم، وقراراته الطائشة نالت الكثير من مصلحة الشعب والوطن والمنطقة، وأضرت بها. لكننا حين نقارن بين ما كنا عليه وبين ما أصبحنا فيه اليوم، لا نجد فرقا كبيرا بين الحالتين. سابقا، كانت حروب العراق خارجية، والآن صار العدو في الداخل ولا يستطيع أحد الإمساك به. في السابق، كنت تعرف مع من تقاتل، ومن هو معك ومن هو عليك، اليوم تقف الحكومة كلها ضدك، والأعداء من الخارج يتحينون الفرص، والميليشيات في الداخل تصول وتجول، ورجال الشرطة والأمن والدفاع يتبعون الدولة في الصباح، ويتبعون طوائفهم ومصالحهم الذاتية في المساء.

د. نمير نجيب ـ لبنان [email protected]