طرق مرنة لتقرير المصير

TT

> الخبر المعنون «الأكراد يتحدون بغداد بدستورهم الذي يؤكد مزاعمهم بشأن الأرض والنفط»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أثار لدي سؤالا: «متى سيتعلم الأكراد درس التاريخ ويستوعبونه؟». ألا يرون أنهم لا يزالون في المربع نفسه منذ اندلاع معاركهم المسلحة في العشرينات من القرن الماضي؟ الأمر الذي تكرر مع جميع الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق على اختلاف مبادئها ومواقفها. لن يحصل الأكراد على قانون يمنحهم حقوقهم أفضل من قانون الحكم الذاتي عام 1970. ورغم أني من المؤمنين والمتعصبين لحق الشعوب في تقرير مصيرهم، فإنني أرى أن تحقيق ذلك يجب أن يمارس بمرونة وشرعية وعدالة. مأزق الأكراد يتمثل في عدم وجود استعداد عند أي طرف لقبول كيان خاص بهم في هذه المنطقة مهما طبلوا أو زمروا. فمخاوف الآخرين من خطوة كهذه تفوق مخاوف العراق والعراقيين.

محمد سعيد العراقي [email protected]