> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «هوامش على دفتر مروة الشربيني؟!»، المنشور بتاريخ 15 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن المتطرفين العرب خلقوا مشكلة باستمرار رفضهم الآخر سواء كان من الغرب أو حتى من أبناء بلدهم. وبالنظر إلى موضوع مروة الشربيني نلحظ أن دافع الجريمة كان محصلة فعل ورد فعل وشد وجذب بين حضارتين مختلفتين. كما لاحظنا أن الجريمة البشعة كشفت مدى التعصب الذي يسود منطقتنا، حيث يغيب الاحتكام إلى العقل. فقتل مروة كان جريمة لا تغتفر فعلا، لكن تفجير الكنائس في العراق وقتل مواطنين من ديانة أخرى لا يلفت انتباه الكتاب أبدا. لقد بدأت واحدة من موجات هذا الصدام الحضاري في التشكل، وهي ستدفع بالمزيد من الصدام ما لم يعُد الشارع إلى بساطته الأولى، ونبذ العنف سواء كان ماديا أو معنويا.
د. ماهر حبيب ـ كندا [email protected]