عنوان للحل وليس للفلسطينيين

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «عنوان لفلسطين»، المنشور بتاريخ 27 يوليو (تموز) الحالي، أقول، لا ينبغي القفز على الحقائق. لقد اختارت إسرائيل خلال العامين الماضيين من ستتفاوض معه، أي أبو مازن، فإن توفرت فرصة حقيقية للسلام، فليتفقوا معه، ومن ثم يتم عرض ما يتوصلون إليه على الفلسطينيين في استفتاء عام. في هذه الحالة لن يكون رئيس السلطة ولا زعيم حماس من يتولى التوقيع بالنيابة عن الفلسطينيين. الصراع حاليا، يجري حول مستقبل الضفة الغربية، فقد انسحبت إسرائيل من غزة، وحماس لم تعد قادرة على تعطيل الحل إن توفر، لا بوسائل عسكرية ولا سياسية، بل إنها أعلنت موافقتها على أي حل على أساس انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967. ولكن، أين هو الاتفاق؟ ولماذا يتم تحميل الفلسطينيين وحدهم مسؤولية الانقسام الحالي، وليس العرب أيضا؟ فهم منقسمون بدورهم، ومسؤولون عن هذا الانقسام وتغذيته، من خلال مناكفة بعضهم مستخدمين الزعامات الفلسطينية نفسها، مستغلين عدم مقدرة الفلسطينيين على عزل تلك القيادات.

ربيع المحمد ـ الإمارات [email protected]