> تعقيبا على مقال زاهي حواس «عندما هتف الزنوج في أمريكا.. زاهي حواس كاذب!»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن الكاتب أثار موضوعا في غاية الخطورة. فقد ذكر أنيس منصور، في مقال سابق له، أن أصل الحضارة الفرعونية نوبي (النوبة من العنصر الحامي ). ومعروف عن منصور أنه فيلسوف يبحث عن الحقائق الخالصة الخالية من الغرض. ذات مرة سألت نوبيا عن معنى «توت عنخ آمون» في لغتهم النوبية، وأدهشتني إجابته إذ قال إن الاسم يعني «ابن ماء السماء»، يعني ابن المطر. وهذا في لغتهم التي يتحدثون بها اليوم. عرفت أن توت عنخ آمون كان نوبيا. لا يستطيع الكاتب أن يثبت أن الحضارة الفرعونية ذات أصل أبيض، ولا أن ينفي أصلها الأسود، لأن من الفراعنة من كان نوبيا مثل بعانخي تهراقا، ومنهم من كان من الهكسوس مثل أحمس، أو الأشوريين أو البطالمة وغيرهم. وكانوا من قارات مختلفة. ثم ان مصر جغرافيا تقع في بلاد السود. ومناطق السود تأتي منها مياه النيل، فكيف لا تأتي بالحضارة؟ ومعروف أن الحضارة، في بدايتها، كانت على ضفاف الأنهار. رفد النيل الأفريقي مصر بالماء والطمي والآلهة الآتية من مروي النوبية. عمر عبد السلام [email protected]