سفن إيران ورياح المنطقة

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران: من جمهورية إسلامية إلى ديكتاتورية عسكرية»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن نجاد ورفاقه، تمنوا ويتمنون أن تعم الفوضى الدول العربية، وتكثر فيها الفتن والقلاقل والثورات، كما حدث في لبنان والعراق، وبشكل مختلف في اليمن ومصر. غير أن رياح المنطقة لم تكن تجري دائما وفق ما تشتهي سفن طهران. فالقلاقل التي تمنوها، انتقلت إلى طهران نفسها وأصابت النظام الإيراني القائم على القمع والمنع ومصادرة الرأي. وها هو أكبر رأس ديني يقع في هذه الفتنة، ويقر ويعترف بنظام قمعي سلطوي. وتلك سقطة كبيرة لرجل دين يتولى منصبا هاما في إيران. بالإضافة إلى الشرخ الذي حدث في علاقة النظام الإيراني بالشعب. ومن غير المستبعد أن تشهد الفترة المقبلة اضطرابات أخرى، وقد تحمل لنا مفاجآت أيضا.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]