إسلاميون يعمّمون الفقر والخراب

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أطعمهم.. والله يسترهم!»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، أقول، إنها المعركة الخاسرة التي تقودها قوى التطرف، لإشغال المواطن بمظاهر لا علاقة لها بتنمية المجتمع، بل هي علامة على تمدد تلك القوى في أوصال المجتمع. أين حماس من حل قضية المواطن العادي في قطاع غزة، وتهيئة الظروف له ليعيش بأمان ورفاهية؟ هل يعقل أن يظل المواطن السوداني فقيرا في بلد لديه الكثير من الإمكانيات والموارد الطبيعية؟ هل هناك مشروع للجماعة المحظورة في مصر غير توظيف المظاهر الدينية لتبيان مدى سيطرتها على الشارع المصري؟ ثم ها هي الحكومة العراقية تؤدي النغمة النشاز نفسها لدغدغة عواطف المتطرفين. لقد انتشرت تلك المظاهر الشكلية في حين انتشر الفساد الأخلاقي والاقتصادي بتناسب طردي يحتاج إلى تفسير من هؤلاء المتطرفين. ونسألهم: هل يستقيم خراب الذمم مع المظاهر الدينية؟ الجواب على كل تلك الأسئلة هو أن انتشار تلك المظاهر هو مجرد رمز لسيادة تلك الجماعات، تماما كما يرتدي مشجعو الفرق الرياضية زي فريقهم لتبيان التعاطف والانتماء. د. ماهر حبيب - كندا [email protected]