لهذه الأسباب لم يتدخل العالم

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «اقتناص قادة المعارضة في إيران على غرار صيد الديوك في تنسي»، المنشور بتاريخ 7 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن عدم تدخل العالم الخارجي في المشاكل الإيرانية له أسبابه ومبرراته المنطقية. إذ ينبغي الأخذ بعين الاعتبار، أن المشكل المثار لا يزال يأخذ طابع صراع بين أجنحة متخاصمة داخل المنظومة الحاكمة، أي أنه لم يتحول إلى ثورة تحررية تقودها قوى تؤمن بالديمقراطية، وتهدف إلى إقامة نظام منفتح ومتعاون مع العالم. بل إن معظم شعارات الحكومة والمعارضة تتشابه خصوصا في المسألة النووية. كما أن الجميع يعلم علم اليقين أن الانقسام في المجتمع الإيراني خطير جدا، وأن للحكومة الكثير من المؤيدين الذين يحملون السلاح. ثم أن هناك خشية واقعية من اتهام المنتفضين بالعمالة للغرب إن هم جاهروا بدعمهم، مما يعني احتمال اندلاع حرب أهلية. مازن الشيخ ـ المانيا [email protected]