الفرح الذي نخافه ونخشاه

TT

* تعقيبا على خبر «اليمن: الجيش يعلن تطهير مناطق في صعدة وعمران من الحوثيين»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، أتمنى لو تستوعب الحكومة اليمنية ما حدث في السودان من حروب أهلية، جنوبا وشرقا وغربا. فكثيرا ما ادعت الحكومة السودانية الانتصار على المتمردين، ونفرح نحن للانتصار وقتيا، حتى تداهمنا الأحزان مع تجدد المعركة. اليوم يعلن الجيش اليمني أنه طهر مناطق كبيرة، من عناصر الحوثيين ووجودهم. هذا ليس مهما أبدا، لأن لا جدوى من تطهير المناطق المعنية منهم من دون تطهيرها من الفكر الذي يدفع الحوثيين أو سواهم إلى القتال. وهذا لا يتم إلا عبر الحوار والهادئ. ففي السودان مثلا، فشل السلاح نهائيا في حسم أي معركة. وعندما جلس المتقاتلون حول مائدة الحوار، تبدد الكثير من التعقيدات، وتوقف نزيف الدم، وتحول المتمردون وكل من كانت تطلق عليهم الحكومة صفة المجرمين والقتلة، إلى شركاء في الحكم.

محمد حسن شوربجي [email protected]