على طريق بناء دولة الأكراد

TT

* تعقيبا على مقال سامي شورش «التوترات العرقية في العراق حقيقة ماثلة تتطلب حلا»، المنشور بتاريخ 21 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن ما يجري منذ سقوط نظام صدام حسين، هو عمليات «تكريد» واسعة لمدن وقرى ومناطق التركمان والشبك والمسيحيين واليزيديين والعرب في شمال العراق، في مدن الموصل وكركوك وديالى وأطرافها. فالتوترات العرقية سببها الأحزاب الكردية وميليشياتها المعروفة بالبيشمرغة، التي تمارس عمليات قتل وتسجن وتدمر وتحرق وتهجر أبناء القوميات الأخرى. وقد قامت هذه الأحزاب بتوطين أكثر من (750) ألف كردي حتى الآن في مدينة كركوك، ذات الهوية التركمانية الواضحة. وبنت آلاف المنازل للأكراد النازحين من أربيل والسليمانية ودهوك، ومن أكراد إيران وتركيا وسورية. وقد استولى هؤلاء على منشآت الدولة المهمة كالملعب الأولمبي في منطقة الشورجة، وساحات ومدارس ودوائر حكومية كمعسكر خالد، والهدف واضح جدا وهو (تكريد) مدينة كركوك ذات الثروة النفطية الهائلة، وإلحاقها بالقوة بإقليم الشمال، وبالتالي الانفصال مستقبلا وإعلان الدولة الكردية.

علي تركماني - هولندا [email protected]