> تعقيباً على مقال طارق الحميد «العراق.. القادم أكبر وأسوأ»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن الوضع في العراق خطير. وبعض الساسة العراقيين يحاولون التغطية والتمويه على حجم التدخل الإيراني الفاضح في العراق، واختراق فيلق القدس الإيراني للأجهزة الأمنية العراقية. وما التفجيرات الأخيرة والتواطؤ الذي وقع لجهة تسهيل عبور الشاحنات المفخخة، إلا دليلين على حجم التدخل الإيراني الصريح. فطهران تريد الورقة العراقية في المفاوضات مع واشنطن. لقد قدم مدير المخابرات العراقية، الجنرال محمد الشهواني، استقالته ردا على تجاهل المالكي للمستندات والأدلة المتعلقة بتورط أجهزة إيرانية في التفجيرات الأخيرة. لكن المالكي تجاهل ذلك، ورفض الحديث عن التدخل الإيراني. إن الوضع الأمني سيبقى غير قابل للتحسن طالما ظلت الحكومة العراقية تتغاضى عن الفاعل الحقيقي. سليمان ناصر [email protected]