تجربة إخوانية مصغرة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حماس.. جهاد في سويسرا»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، أقول لا يعلم حماس على حقيقتها إلا من يعيش في غزة، حيث يستطيع التفريق بين الشعار والتطبيق. أنا من غزة، وأقول بأننا وقعنا في مصيدة الإخوان المسلمين. فازت حماس في الانتخابات مستغلة الظروف التي سادت قبل الانتخابات، مستفيدة من بعض وسائل الإعلام الهدامة، التي تعمل ضد رموز العمل الوطني، رافعة لشعار الإسلام هو الحل، لمعرفتها بطبيعة الفلسطينيين وفطرتهم الإسلامية. لقد انتخب الكثيرون حماس من أجل القيام بإصلاح وتغيير ما تصوروا أنه فسد على أيدي فتح. لكن حماس اتجهت، بدلا من ذلك، إلى تغيير قاد إلى احتكارها جميع الوزارات عمليا، وفرض سيطرتها على المواقع القيادية فيها، وقامت بتعيين أعضائها، إلى أن حولت قطاع غزة، إلى كيان مستقل خاضع لسيطرتها.

كمال بن محمد [email protected]