حين تُعقلن إسرائيل سياساتها

TT

> تعقيباً على مقال عبد المنعم سعيد «التطبيع والتحرير ومواضيع ذات صلة؟!»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن الكاتب قدم مقالا جريئا يستحق التقدير والاحترام. إن الأمور قد تتغير لو احترمت إسرائيل نفسها كلمة التطبيع، واعترفت بأنه لا يتماشى أبدا مع سياستها في استمرار قضم أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات عليها، ومن ثم إلزام الجميع على التعاطي مع ذلك باعتباره أمراً واقعاً. نعم نحن العرب مختلفون على أمور كثيرة، لكننا أيضاً متفقون على أمور أكثر. غير أني أعتقد أن التربية المدرسية والثقافة التي تربينا عليها على مدار عقودٍ من الزمن، ما زالتا هما السائدتان لدى الغالبية العظمى في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حيث استيعاب التعاطي مع الإسرائيليين وتطبيع العلاقة معهم في ظل ما تركته تلك الثقافة، وهي صعوبة يزيد منها اليوم، المد الأصولي الذي ما زال يشق طريقه في بلادنا تحت يافطة إسلام كل يفسره على هواه.

د. محمد علاّري ـ ألمانيا [email protected]