> تعقيبا على خبر «الكاتب البعثي صلاح المختار: لا علاقة للبعث بالتفجيرات»، المنشور بتاريخ 26 أغسطس (آب) الحالي، أقول إنني عملت مترجما للمحكمة العراقية العليا أثناء محاكمات الأنفال، حيث قمت بالترجمة من الكردية إلى العربية للناجين من القبور الجماعية ومعسكرات القتل وكذلك الناجين من القصف الكيمياوي الذي طال، حسب الوثائق التي عرضت في المحكمة، مئات القرى الكردية. كذلك ترجمت لعلماء الطب العدلي الذين أدلوا بشهاداتهم، حيث قام العالم مايكل تريمبل بنبش مقبرتين جماعيتين، واستخرج 323 جثة من ثلاث حفر، كانت لبقايا نساء وأطفال ورجال قتلوا ودفنوا بصورة جماعية. العالم قام بنبش أكثر من تسعين قبرا جماعيا، وأعاد ردمها، وأكد للمحكمة وجود مئات الحفر في الموقعين. وبعملية حسابية بسيطة، يظهر أن عشرات الآلاف دفنوا في الموقعين. وهكذا بلغ عدد المقابر الجماعية المكتشفة، حتى الآن، أكثر من 400 قبر جماعي. سؤالي هو: هل يستطيع صلاح المختار إنكار مسؤولية حزب البعث عن عمليات القتل الجماعي تلك؟. حسين طالباني ـ الولايات المتحدة [email protected]