ولماذا سورية وحدها؟

TT

* تعقيبا على خبر «الحكومة العراقية: مخابراتنا فيها ضباط غير مؤمنين بالنظام الجديد»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الحالي، أقول لا أدري ما هي المعايير الوطنية التي يجب الاعتماد عليها لتحديد وطنية الفرد في عراق اليوم؟ كلنا أيدنا موقف الحكومة الحازم تجاه ما قيل إنه تواطؤ سوري مع الإرهاب، رغم أن الحكومة لم تقدم أدلة دامغة على هذا الاتهام. لكننا لم نر بالمقابل، أي موقف جاد وقوي، أو حتى خجول يطالب إيران برفع يدها عن العراق والكف عن التدخل في شؤونه. ألا يعتبر موقف الحكومة هذا تواطؤاً مع طهران ضد مواطنيها؟ ثم لماذا لم تبد الحكومة أي اهتمام، حين كشف لها ضباط المخابرات الذين خدموا بلدهم بإخلاص طيلة هذه السنوات العصيبة، المؤامرات والمتآمرين الإيرانيين وعملاءهم داخل العراق؟ ربما يكون الشهواني وزملاؤه قد استقالوا لأنهم اكتشفوا حقيقة عملية الأربعاء الدامي، وأن أحدا لم يأخذ بتحذيرهم أو يهتم له، وعندها قرروا الانسحاب، أو «هربوا من عملية تصفية جسدية تهدف إلى إخفاء الحقيقة»، كما ذكرت بعض الأنباء.

مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]