* تعقيبا على خبر «فياض يسعى لإقامة دولة فلسطين خلال عامين»، المنشور بتاريخ 26 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن ما يسعى إليه سلام فياض، أمر يستحق الاهتمام. لكن من غير الواضح إن كان قابلا للتنفيذ، حتى ولو تلقى فياض دعما من الغرب. إنني على ثقة من أن فياض يحسب خطواته بتأن، وأنه لا يقدم على مثل مسعى كهذا، من دون أن يكون قد تشاور مسبقا مع داعميه الأساسيين. غير أن الدعم قد يلقى ضغوطا كبيرة من جانب إسرائيل لعرقلته. ثم هل يعتقد فياض انه قادر على تحديد حدود الدولة وفقا لما أبرم من اتفاقات مع إسرائيل؟ وهل يمكنه إعادة المنطقة ج إلى الدولة؟ الأماني جميلة لكن الصعوبة تكمن في تحقيقها، خصوصا وأن إسرائيل تمسك كل الأمور بين يديها. فما الذي يجبرها على تقديم أي تنازل صغر أم كبر، وهي التي تحيل كل ما تغتصبه مع مرور الوقت إلى حق لها لا يمكن إرجاعه؟. وهل تجدي المواجهة السلمية مع الاحتلال التي يعتمدها فياض؟ هذه الأسئلة هي بعض ما تطرحه خطة فياض الجديدة.
خضر ابراهيم حرز الله ـ الاردن [email protected]