محاولة دائمة للتعلم

TT

* تعقيباً على مقال سمير عطا الله «العالم الذي رفض رئاسة إسرائيل»، المنشور بتاريخ 27 أغسطس (آب) الماضي، أقول للكاتب، إنني ضمن ما أقرأه على موقع جريدة «الشرق الأوسط»، كي أعلم، أفهم، أفرح، أتألم، وأستفيد أيضا. ومع الأسف، في بعض الأحيان، كما هو حالي اليوم، أقرأ تعليقا يؤلمني ويربكني، فأفهم وأتعلّم، وأتذكر آينشتاين من جديد. ففي السنوات الأخيرة من تسعينات القرن الماضي، وفي مكتبة جامعة سارلاند في ساربرُكن المرتفعة 5 أدوار فوق الأرض و3 تحتها، وخزينتها من الكتب والمجلّدات وغيرها تتعدى أربعة ملايين، وفي قسم الإعارة الخارجية، كانت تصل رسائل من دبي مثلا أو اليابان أو أميركا، تسأل عن كتاب أو جزء منه، وأحيانا عن سطر واحد أو جملة. وعندها كنا نحن المنتسبين في القسم، نشارك في البحث، وأتاح لي ذلك فرصة ذهبيّة لمزيد من الإطلاع. وذات يوم قرأت لآينشتاين، الذي درس الفلسفة وعلم الأديان أيضا، قوله «إنه لم يتأكد بعد إن كان للكون حدود أم لا، ولكنه متأكد من ألا حدود تحد الجهل». تعلمت أن أواصل القراءة من أجل مزيد من التعلم والحصول على المعرفة.

مهدي عباس هامبورغ ـ ألمانيا [email protected]