اللاجئون لم يكونوا عبئا على سورية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مليون عراقي في دمشق»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الكل يعلم أن سورية تؤوي قرابة مليون و700 ألف لاجئ عراقي. والسؤال هنا هو: ماذا كلف اللاجئ العراقي سورية، وما الذي استفادته هي من لجوئه؟. فسورية لم تبن مأوى لهؤلاء اللاجئين كما فعلت الدول الأخرى كالسويد والدنمارك مثلا. كما لم تقم بتأهيل لاجئ واحد منهم، أو صرفت عليه دولارا واحدا. لقد تلقت بسبب اللاجئين وباسمهم، تعويضات من العراق والمنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، وأموالا طائلة. ألم يساهم هؤلاء في إنعاش قطاعات معينة في الاقتصاد السوري؟ لو صرف كل عراقي لاجئ مبلغ 10 دولارات يوميا، فهذا يعني أن اللاجئين يضخون سبعة ملايين دولار يومياً في الأسواق السورية. إذن الأمر لا يستحق التباهي به سورياً واعتباره منجزا لدمشق. لكن هذا لا ينفي أنها الدولة التي فتحت أراضيها لاستقبال اللاجئين العراقيين.

صلاح بصيص - العراق [email protected]