ورقة بيد المالكي وإيران

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران وإعادة ترتيب الأولويات»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الرابح الأكبر من الأزمة الناشئة بين العراق وسورية هو إيران، لأنها ببساطة تريد أن تبقى الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط. ففي العراق لا يخفى على أحد تدخلها في شؤونه الداخلية. أما حزب الله في لبنان فلا داع للتعليق على وضعه وعلاقته المعروفين. أما اتهام بعثيين يقيمون في سورية، بالوقوف خلف التفجيرات الأخيرة في بغداد، قد يكون البطاقة الحمراء التي ترفعها طهران في وجه دمشق محذرة: ساحتك هي لبنان، أما العراق فهو ساحتنا. وهي، من جهة أخرى، ورقة لعب بيد المالكي الذي أراد أن يقطع الخيوط الواصلة بين أحزاب عراقية وسورية، لدوافع انتخابية لديه. الكل يعرف أن الحدود السورية كانت مفتوحة منذ أكثر من 4 سنوات، أمام المسلحين للدخول إلى العراق، فما الذي دعا المالكي للعب هذه الورقة الآن؟ عادل الساعدي [email protected]