التشكيل الوزاري حق للأكثرية

> تعقيباً على خبر «لبنان: لا تنازلات إزاء التشكيلة الحكومية عشية استشارات تعيد الحريري رئيسا مكلفا»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن المعارضة اللبنانية تسعى إلى مصادرة نتائج الانتخابات النيابية، التي حصدت فيها قوى 14 آذار الأكثرية، وفرض أجندتها الخاصة بها وبمحورها الذي يقوده حزب الله، مستخدما الجنرال عون كواجهة للوقوف ضد تسهيل مهمة تشكيل للحكومة. إذ تعاني المعارضة من هواجس المحكمة الدولية، من علاقات 14 آذار مع الغرب، ومن تحفظات الحريري على تسليم وزارات كانت محل تجاذب سابق أدى إلى أحداث 7 أيار، وإصرار عون وحزب الله على توزير باسيل، وتحديدا احتفاظه بوزارة الاتصالات. لقد أكد ذلك اتهام عون للأكثرية، بأنها لو تسلمت هذه الوزارة، فإنها ستسهل تمرير أسرار إلى خصومه في الغرب ودول عربية إقليمية. يستطيع الحريري في وضع كهذا، إشعار الفرقاء الآخرين، بأن تشكيل حكومة من الأكثرية وممن لا يرغب في العرقلة والتعطيل، هو أمر طبيعي. محمد المنصور الحازمي [email protected]