يتمسكون بمصالحهم ونتساهل مع مصالحنا

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «جورجيا مقابل إيران؟»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الكاتب لخص المسألة في كلمة هي المعادل الموضوعي لإكمال بناء العلاقات الدولية على أساس استراتيجي راسخ، وهي كلمة (المقابل)، أو المصلحة. وهذه المصلحة أو المنفعة، تجري في تعامل دول الغرب الأوروبي والأميركي مع الدول الأخرى مجرى المياه في الأنهار. إنه الغرب البراغماتي، الذي يرى الحق حيث تكون المصالح. فالروح الميكافيلية التي تقول ان الغاية (المصلحة) تبرر الوسيلة، هي بمثابة قانون في العلاقات الدولية لدى الغرب. لكن أين العرب من هذا كله؟ إنهم لا يسلكون سلوك الغرب، بل يعيبون عليه نزعته البراغماتية تلك، ويصرون على التسامح أو التنازل عن الحقوق، ربما بدافع الكرم. والأمثلة على ذلك كثيرة.

زيدان خلف محيي اللامي ـ لوكسمبورغ [email protected]