جذور قديمة للطائفية

TT

* تعقيبا على مقال وليد أبي مرشد «حان استئناف الحوار الوطني»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن المحاولة تبدأ من فصل الدين عن السياسة. فمرشح عن المقعد الماروني مثلا، يجبرك على التعامل مع نظام مجموعة طوائف، وتصبح مضطرا برضاك أو عدمه، على الدخول في هذه اللعبة التي يحبها السياسيون في الطرفين الأكثرية والأقلية. ما قاله الكاتب، لخص المشكلة منذ أيام القائمقامية، ومشاركة المسلمين والمسيحيين في القرية الواحدة بقائمقاميتين. فالمشكلة لم تنشأ عام 1942 بل قبله بكثير، وتعود إلى أيام الشهابيين والجنبلاطيين. وقبلها كان الموارنة يقتتلون مع النسطوريين أتباع سوروس لثارات تاريخية دموية قديمة، لأنهم وحدهم من بين مسيحيي الشرق اعترفوا بمجمع خلقيدونية وتحولوا للكثلكة.

عبد الرحمن المرعشلي ـ لبنان [email protected]