جماهير تعشق السطحي

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «باب الميغاوات»، المنشور بتاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن الجماهير، تلك الملايين التي بكت يوم وفاة جمال عبد الناصر، ليست بعيدة في جهلها عن تلك الجماهير التي تبكي منذ قرون وتلطم وتفتق جلد صدورها أو ظهورها، من دون أن تدرك أن المستفيد من موقفها وممارساتها تلك هو رجال سياسة ودين، أتوا، سابقا وحاضرا، ولديهم مصالح. ربما يفترش هؤلاء حصيرة، معلنين عن تواضعهم، وهم في حقيقة الأمر يسعون إلى السلطة والقرار. وبما أن هذا لا يحصل من دون جماهير، فهم يحتاجونها، وهم مدركون أنها لن تسعى إلى تجاوز جهلها. كثيرا ما أشاهد على التلفزيون أنواعا من الـ«ميغاوات» العربية، الضعيفة والسطحية. لكنها تجد للأسف جمهورا لها، أو أنها تصنع جمهورها الخاص بها. وهي كما قال الكاتب، ظاهرة عالمية يشكو مجتمع ألمانيا، الذي أعيش فيه، منها أيضا، حيث الجهل أكيد وبلا حدود طالما بقيت العقول تتعامل مع السطحي. مهدي عباس ـ هامبورغ - ألمانيا [email protected]