> تعقيبا على مقال توماس فريدمان «انشقاقات داخل الزمرة الحاكمة في إيران»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن النظام الإيراني يواجه أربعة خيارات آخرها هو الأخطر. الأول، هو استمرار المفاوضات المتعثرة مع الغرب. وهو الأفضل لإيران، حيث يعطيها فرصة لكسب الوقت، من دون أن تقدم ضمانات في ما يتعلق بعدم حصولها على سلاح نووي. الخيار الثاني، هو العقوبات الاقتصادية، الغبية منها أو الذكية. وهذا الخيار المطروح، والذي يطبق بشكل أو بآخر منذ زمن، ويجد قبولا من النظام، خصوصا أن التأثير الأكبر للعقوبات، وباعتراف الكاتب، سيكون على الشعب نفسه. فهو الذي سيدفع الثمن. لكن هذا لا يعني أن النظام نفسه لن يعاني من اهتزاز وخلخلة. أما الخيار الثالث، فهو التلويح باستخدام القوة، بعد أن تفشل السياسة والاقتصاد في الوصول إلى حل. والخيار الرابع، وهو اخطر الخيارات على النظام، وأنجعها أيضا، فهو خيار الشعب الإيراني نفسه، أي متابعة الضغط لقيام التغيير الذي يقوده الإصلاحيون ويطمحون إليه. ويبدو لي أن نظام إيران الحالي، قد يخسر هذه المعركة على الجبهة الداخلية، لكنه أثبت أنه قادر على النجاح على الجبهات الخارجية.
خالد الركابي ـ مصر [email protected]