يا لتعاستها من معارضة

TT

> تعقيبا على خبر «سلفا كير يفتتح مؤتمر (القضايا الساخنة) باقتراح لحل دارفور.. وحزب البشير يقاطع»، المنشور بتاريخ 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إن مخرجات هذا المؤتمر، إن قُدر لها أن ترى النور، ستكون مأزقا وطنيا حقيقيا، لأن المؤتمر يضم أحزابا لا توجد بينها قواسم وطنية مشتركة، أو آيديولوجية سياسية موحدة. وهذه الأحزاب المعارضة، لا ترتكز إلى أرضية مشتركة. فالحركة الشعبية لا تزال شريكة للمؤتمر الوطني بموجب اتفاقية نيفاشا. والمؤتمر الشعبي هو عراب نظام الخرطوم. أما الصادق المهدي وبرنامج الصحوة الإسلامية، فهو دائما مع آخر من يغنى لأي ليلى. أما الحزب الشيوعي، وما بقي له من تاريخ، فيرى نفسه فقط من خلال عدد من قيادات الدرجة الثانية في الحركة الشعبية، التي تمني نفسها بإحياء اللينينية والماركسية البائدة عبر سودان جديد غير أفريقي وغير عربي ولا ديني أيضا. فكيف للسودانيين أن ينتظروا تطورا في أوضاعهم على يد هذا الشتات السياسي والآيديولوجي؟

تاج السر أحمد [email protected]