سلفا لن ينجح حيث فشل قرنق

TT

* تعقيبا على خبر «سلفا كير: السلام في السودان يواجه مهددات حقيقية.. ولن يتم بدون حل دارفور»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول عندما يسمع المواطن العادي تصريحات الحكومة والمعارضة يشعر بالإحباط والأسى. ذلك أن كل التجارب السياسية التي لازمت العمل الوطني منذ الاستقلال، لم تصل إلى حد أدنى من التوافق على سبل إدارة شؤون البلاد والاهتمام بأمر المواطن العادي. أما أن تحول جوبا وقيادتها الحالية إلى قبلة لمن عجزوا عن إدارة الشمال في فترات زمنية مختلفة، فهذه ثالثة الأثافي وتعتبر من المضحكات المبكيات. فقد كان جون قرنق، يقود معظمهم إبان مرحلة التجمع البائس، ويوظفهم لأغراضه الآنية، ثم يلفظهم بعدما رسا قاربه على بر نيفاشا. سلفا كير لن يغير ذاك الأسلوب، لكن أجيالا عدة نشأت، ومياها كثيرة مرت من تحت الجسر، ولو تسنى للشباب الذي يشاهد تلك الأفلام الهزلية السقيمة، أن يحاكم أولئك القادة التاريخيين المزعومين، لأرسلهم جميعا إلى مزبلة التاريخ.

صالح إمام ـ السعودية [email protected]