> تعقيبا على مقال هاشم صالح «حول كتاب أركون الأخير أو من أجل عصر عربي آخر»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن التحول الذي نقل أوروبا والغرب عموماً إلى مربع التقدم، لم يحدث بين عشية وضحاها. فقد نشبت حروب طاحنة ووقعت انقسامات قبل إعادة النظر في جدوى الأفكار القديمة، والخروج إلى عوالم فكرية أكثر استنارة، ما أوقف مقولات افتقرت إلى فكر مبدع. لقد تم التخلي عن معتقدات ظلامية متخمة بسجون التعذيب، والتخلص من طبقية تسلطت على العقل من خلال حكام مستبدين. لقد كان هذا وراء ظهور الأفكار الحرة وانتشارها. إن أخطر ما تتعرض له الأمم هو خضوعها لوصاية من يقمع أفكارها. محمد شهاب الدين العربي ـ بيروت [email protected]