حالة انحدار

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «حرب الخمسين عاما زائدة 50»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول ليس غريبا أن يكون القتل والتشريد سمة من سمات الحروب، فهذه كذلك منذ الأزل. لكن الغريب هو أن كل شيء يتطور، عدا المشاعر الإنسانية والأخلاق والضمير، فهي جميعها في تدهور وانحدار دائمين. فما معنى أن تعود الحروب ذات الصبغة الدينية إلى الواجهة، وكأننا نعود إلى العصور الوسطى، لكن بأسلحة أكثر فتكاً؟ فما معنى أن نعود إلى الفتن المذهبية وبوسائل أكثر انتشاراً كالتلفاز والإنترنت، الأسرع والأكثر تأثيرا في زرع الأحقاد، الأخطر من القتل نفسه؟ ما معنى هذا كله إن لم يكن التدهور نحو مستقبل أكثر ظلاما؟.

ربيع فؤاد [email protected]