لغة متسامحة خالية من الاتهام

TT

> أعجبتني في مقال زين العابدين الركابي «إسرائيل تفجر (اللغم الديني) الأخطر في الصراع»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عبارة (يا أرض ابلعي الكذابين)، وأزيد عليها فأقول اللهم وابعد عن البشرية شرورهم ومكائدهم. في المشهد الأول، كان البابا هو المحرض على الحروب الصليبية. وفي المشهد الثاني، حيث التعدي على الأقصى وإحراقه، كان المحرضون رجال دين يهود متطرفون. وفي المشهد الثالث دنس شارون الأقصى بتحريض المتطرفين ورجال الدين. المجرم في المشاهد الثلاثة واحد إذن. أحيي اللغة ذات المسحة الدينية التي تغطي المقال. فأول مرة أقرأ عبارة (عليه الصلاة والسلام) بحق النبي موسى, كذلك ذكر للتوراة من دون اتهام. ثم مساواة بيننا وبين اليهود. هذا الكلام وإن كان هو الحقيقة والمنطق، إلا أنه كان مغمورا وممنوعا من التداول لمئات السنين. وظهور هذه الحقيقة الآن، يدين بكل تأكيد، من كان يخفيها ويحرمها ويحرفها وينادي بغيرها.

وليد الشيشاني ـ السويد [email protected]