الفلسطينيون بين العصا والجزرة

TT

> تعقيبا على خبر «تنامي الجدل حول (تقرير غولدستون).. وسط دعوات لمحاكمة الرئيس الفلسطيني»، المنشور بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول لقد بات واضحا أن السلطة الفلسطينية تعرضت لضغوط كبيرة وصلت إلى حد التهديد بقطع التمويل عنها، ووقف عائدات الضرائب، وهي التي تشكل العامود الفقري لمرتبات الموظفين وأجور العاملين. أي رفعت في وجهها عصا غليظة أكبر من حجمها. لكن من غير المستبعد أيضا، أن تكون قد قدمت للسلطة الفلسطينية جزرة كبيرة لم يفصح عنها بعد. فإذا كانت الجزرة بمستوى تسوية كاملة للقضية من خلال المفاوضات المقبلة، وبالضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات صعبة، فعلى السلطة أن توضح الأمر حتى يتسنى للجميع تقييم الموقف. أما إذا تبين أن التنازل تم تحت الضغط ومن دون أي مقابل، فعلى كل من ساهم في قرار تأجيل النظر في تقرير غولدستون، حزم حقائبه ولملمة أوراقه ومغادرة مكتبه في السلطة.

مسعود محمد ـ كسلا ـ السودان [email protected]