حقبة لها كتابها ومثقفوها

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «مقالات شبه ليبيا!»، المنشور بتاريخ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول ربما لم تتح للكاتب الذي تخرج في جامعة أسيوط عام 1988، فرصة التمتع بقراءة الأدب الغربي القديم والحديث، إلا بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة، حيث اكتشف ضحالة رواد الصحافة والإذاعة المصرية، ممن كان يقرأ لهم ويستمع إليهم، ووصف مقالاتهم بأنها كانت (ليبيا) أو ما يشبهها. لكن، ينبغي ألا ننسى أن الحقبة التي تناولها الكاتب، شهدت عشرات الألوف من المصريين، من تلاميذ الرائد رفاعة الطهطاوي، من المتخصصين في الآداب الغربية بجميع اللغات. وللتذكير فقط، عندما كان الكاتب لم يزل طالبا، كان كل من لويس عوض ورشاد رشدي ملء السمع والبصر. وكلاهما ممن هضم شكسبير وديكنز وبرنارشو وغيرهم من أعلام الأدب الإنجليزي ورموزه. وكنا نحن في السودان، ندرس في الثانوية وبعمق ما اكتشفه الكاتب متأخرا في أميركا، وروادنا هم من أنار عقولنا حقا.

أحمد عبد الباري - السعودية [email protected]