كلهم كذبوا.. ومعهم نوستراداموس

TT

> تعقيباً على مقال أنيس منصور «ومع الأسف صدقت العرافة!»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول حتى الناس في الغرب، لم يعودوا يثقون بالتنجيم، ولا حتى في أقوال نوستراداموس المنجم الشهير وتوقعاته. وهو الذي تنبأ عام 1555، بكوارث وأحداث كثيرة، لكنه لم يتنبأ بإصابة زوجته وولده بالطاعون وموتهما، وإن رفعه بعض الجهلة إلى مرتبة القداسة. ومن أعاجيب ما يروى عنه، أن بعض الأشقياء حاولوا بعد موته بقرون، نبش قبره، فوجدوا لافتة كتب عليها «إن من ينبش القبر فسيهلك في الحال». فزعوا كثيرا وهربوا، وعثر عليهم عساكر الثورة الفرنسية وأطلقوا عليهم النار وقتلوهم. وكانت أكبر أخطاء هذا العراف، أنه لم يكن صحيحا تنبؤه بموته في نوفمبر (تشرين الأول) 1556، إذ مات في يوليو (تموز) عام 1557.

محمد حسن شوربجى [email protected]