حين تغيب السياسة والإدارة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «السياسة والزبالة!»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إنه لا علاقة عضوية بين الزبالة والدكتاتورية. ففي الدكتاتورية مثل الديمقراطية، يوجد خائب وفالح أيضا. في أوروبا الشرقية، في زمن الاتحاد السوفياتي، كانت المدن نظيفة وجميلة بما لا يقل عن نظافة مدن البلدان الديمقراطية في الغرب. وكانت السياسة غائبة عن المجتمعات، وحاضرة في النخبة الحاكمة. أما في مصر، فقد غابت السياسة على مستوى الإدارة، عن الحكام والمحكومين على حد سواء، منذ نصف قرن ونيف. المصريون أصلا أهل نظافة. لكن أكثر من نصف قرن من غياب السياسة والإدارة، إلا قليلا، كفيل بأن يصيب أي مجتمع بكآبة واكتئاب واغتراب أيضا. ومع ذلك، ما يزال المجتمع راغبا في إصلاح الحال. لكن ذلك لن يتم ما لم ترتكز السياسة على أساس ديمقراطي.

جلال الدين حبيب ـ مصر [email protected]