ومن الجمال ما قبح

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «هكذا يجب ألا تكون البيوت!»، المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن القاهرة كلها، وربما كل المراكز السكانية المصرية حضرية كانت أم ريفية، بحاجة ماسة لإعادة تخطيط شامل. فمظاهر الجمال على تعددها، أضحت من مظاهر القبح على كثرتها. فكل من المترجل والراكب، ليس باستطاعته أن يتوقف لبرهة ليرى ما حوله، الكل مشغول بشق طريقه، وتفادي طرق الآخرين ومساراتهم تجنبا لوقوع صدام هو في النهاية محتوم. في نهاية المطاف، الحديث عن هجرة بعيداً من وسط المدينة إلى فيلات الضواحي، هي رفاهية لا تتمتع بها إلا طائفة من الموسرين. وعندما يسكن الفقراء في ما يطلق عليه المدن الجديدة، تجد أن أوضاعهم لا تقل بؤساً عما كانت عليه في المدينة الكبيرة. محسن شافعي [email protected]