واشنطن لم تجد من يقول لها ثلث الثلاثة كم

TT

ترى لو كان من يقوم بهذه الاعمال غير الولايات المتحدة الاميركية هل يترك له الحبل على الغارب، مثلا روسيا، الصين، جنوب افريقيا او فرنسا.

ماذا سيكون رد فعل الولايات المتحدة ومن يؤيدون رأيها في الشاردة والواردة هل سيكون الصمت المطبق السيد في هذه الآونة؟ ام ترى ان دولة ما ستعارض ذلك النهج غير المعقول، والمرفوض على الدوام؟

لعل ما يدعو للقهر من هذه الغطرسة ـ ورفضها ولو بالدعاء وذلك اضعف الايمان ـ الاعمال العدائية غير المحمودة العواقب تجاه بعض الدول العربية والاسلامية، مثلما اعلنت واشنطن نيتها القيام به وهو اعادة ملك افغانستان السابق وانشاء مجلس شورى في الخارج ورصد 300 مليون دولار كميزانية لهذا المشروع الحضاري الذي يدوس وبكل قوة على حقوق الانسان. وكذلك ما اعلن في الآونة الاخيرة من دعم المعارضة العراقية، بانشاء قناة فضائية لها تبث سموم اميركا الى دول العالم العربي والعالم الاسلامي، وكذلك امور كثيرة. على اي بند من بنود ميثاق الامم المتحدة استندت الولايات المتحدة لتقوم بهذه الاعمال؟ ووفق اي منطق يقف مثقفو العالم العربي والاسلامي وباقي الاقلام؟ اما من كاتب او مثقف ينعت هذه الاعمال الارهابية، ام لانها من واشنطن فيقف القلم خجلا ويعرق مقص الرقيب حياءً امام ذلك؟ ام لو ان غير اميركا من قام بهذه المحاولات غير الحضارية هل سيقف القلم ويجف المداد، وهل سيتقيأ جُمل الشجب والانتقاد كما لو في الحالة السابقة؟ نعم، كما قال المثل «اذا غاب القط العب يا فأر». فلقد افل نجم الاتحاد السوفياتي الى غير رجعة. وقام الفأر يلعب كما يحلو له اللعب حتى على القوانين التي وضعها هو بنفسه ويتبجح، ولم يجد من يقول له ثلث الثلاثة كم.