..لكنهم يحنون إلى الشيوعية

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كيف ها المرسيدس؟»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن المقال يميل إلى اعتماد أحكام مطلقة. فالزعم بأن الشيوعية انتهت وسقطت إلى الأبد أمر غير دقيق. إذ ينبغي الاتفاق أولا، على أن الشيوعية طبقت في المكان والزمان الخطأ. وأنه حدث سقوط لأنظمة ديكتاتورية ارتكبت أخطاء قاتلة، وفرضت على الشعوب تغيير أنظمتها بالقوة. لقد أساء ستالين إلى الشيوعية أكثر بكثير من ألد أعدائها. صحيح أن العشرين عاما الماضية، التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، تحتسب زمنا طويلا في عمر الفرد، لكنها ليست كذلك في عمر الشعوب والأنظمة في مسار الصراع الدائم بين النظريات والأفكار السياسية. كثيرا ما نتحدث عن تجارب أكثر أهمية وخطورة حدثت في الماضي، فنكتب بضع سطور عن تجربة مائة عام مثلا. ومع ذلك، نلاحظ بوضوح، أن الشعوب التي أسقطت الشيوعية كنظام حكم، باتت تحن إلى زمنها.

مازن الشيخ [email protected]