حماس لن تصالح ولن تتخلى عن غزة

TT

* تعقيبا على خبر (مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: مصر ترفض استقبال حماس إلا إذا وقّعت المصالحة)، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن من ير ما تقوم به حماس في غزة، يعرف يقيناً بأنها لن تتنازل عنها، وأن هدفها من الحوار لا يعدو كونه كسبا للوقت إلى أن تكمل سيطرتها على كل صغيرة وكبيرة في القطاع وبصورة مطلقة. تفتح بعدها، خطوط تفاوض مع الاحتلال ومع أميركا وأوروبا. أي أن حماس تحاور فقط لرفع العتب. وقد تمكنت من السيطرة الفعلية، حتى الآن، على كل المؤسسات في قطاع غزة: الجمعيات الخيرية، والنوادي، والمدارس، والجامعات، وحتى رياض الأطفال. ما يهم حماس هو تحقيق أهدافها السياسية وتأمين سيطرتها. لذلك تمنع إطلاق الصواريخ وتحمي الحدود بشكل غير مسبوق على الإطلاق. وهي تنتظر المتغيرات الإقليمية والعالمية لاستثمارها في اللحظة التي تتحول فيها لصالحها. ولهذا أيضا، ترفض العودة إلى الشعب وإجراء انتخابات، لأنها انكشفت أمام الناس ولن تحصل على أكثر من 12% في أحسن الأحوال. أنا كنت من بين كثيرين انتخبوا حماس، وتوقعت أن تحصل حينذاك على 60%، وهذا ما حصل فعلا. حالياً الأمور أصبحت مختلفة بشكل كامل. وحماس الآن ليست حماس التي كانت قبل خمس سنوات، أو أنها هي نفسها فعلا، لكننا انخدعنا بها.

أحمد ـ غزة [email protected]