قبرصة فلسطين

TT

* تعقيبا على خبر (مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: مصر ترفض استقبال حماس إلا إذا وقّعت المصالحة)، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن من حق الأشقاء في مصر، ليس فقط أن يغضبوا، بل وأن يهـزّوا العصا الغليظة في وجه حركة حماس. إذ بدا واضحا تلاعبها بالحجج والأكاذيب، كونها تحضّر سرا، لـ«قبرصة» الوضع الفلسطيني، وتجزئة البلاد والعباد، كما حدث للجزيرة عام 74. وفي ضوء ذلك، تتلقى إمارتها الإسلامية الدعم والمساندة من إيران وبمباركة من عدد من الدول العربية. وستكون الضفة الغربية بقيادة السلطة الفلسطينية مدعومة ومسنودة من العدد الآخر من الدول العربية والأجنبية، بما فيها روسيا والصين واليابان، ومن الأمم المتحدة. في مثل هذه الحالة، تكون حماس قد وفرت الحجج والذرائع، واختصرت الطريق أمام إسرائيل والمتعاطفين معها، لنفي ضرورة قيام دولة فلسطينية، استنادا إلى حالة الانقسام القائم. وتكون حماس قد أنجزت مهمتها في تخريب مجمل الساحة الفلسطينية. د. محمـد عــلاّري [email protected]