هل عرف الغزالي بجهلنا؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «من يعلم عن شؤون دنيانا؟!»، المنشور بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن عالم الفيزياء والفيلسوف كارل فريدريش فون وايتزكر (شقيق رئيس الفيدرالية الألمانية الأسبق)، كتب ما مفاده، أن الطبيعة أقدم من الإنسان. والإنسان الذي يعيش في هذه الطبيعة وهو جزء منها، أقدم من كل معرفة ومن جميع العلوم التي هو أساسها. وهكذا يستمر السؤال ويتواصل الحديث، عما إذا كان الإنسان أعلم بشؤونه وشؤون دنياه؟ وما الحكمة الإنسانية المستمدة من «المعرفة»، أي معرفته؟ ما يزيد من حيرتي ويهيمن على تفكيري وعلى مشاعري، ويبعد عنها كل يقين، هو ما أراه وأسمعه في هذا البلد العربي أو ذاك، والذي يؤكد ما قاله ألبرت آينشتاين من أن الجهل عند الإنسان البليد لا حدود تضم أبعاده، كما هو حال الكون الذي لا أبعاد تحده. وهذا كلام رجل عرف الكون بدقة. في مقال الكاتب عبد المنعم، كلام عن المعضلة التي هي أصعب وأكثر تعقيدا من آينشتاين والنظرية النسبية؟ قبل حوالي ألف عام، قال الإمام الغزالي: أكره شأن ملازم للإنسان هو الجهل. فهل عرف الغزالي جهلنا؟. مهدي عباس ـ هامبورغ ـ ألمانيا [email protected]