ارتباك يفيد منه الإصلاحيون

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران تخصيب النظام أم اليورانيوم؟»، المنشور بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول لقد وقع أحمدي نجاد في شر أعماله. فمهلة الأسبوع التي طلبها للرد على الاتفاق، نابعة من وجود معارضه من داخل النظام. ولا اعتقد أن بلاده ستغامر وتتراجع عن الاتفاق، لأن ذلك يعني حصارا اقتصاديا لا تقوى عليه. أكثر المستفيدين من هذا الارتباك هم الإصلاحيون. يشعر حكام طهران أنهم في ورطه حقيقية. وهم حتى لو وقعوا الاتفاق، فسيعطيهم أقل مما كانوا يتطلعون إليه. لذا أتوقع أن يقوم النظام بتسويق الاتفاق على أنه انتصار (على قوى الشر). ويكون بذلك قد حمى نفسه داخلياً وخارجياً، لكن ما لا يعلمه حكام إيران، هو أن هناك حسابات أخرى غير التي يحسبونها. وأن القادم من الأيام سيحمل في طياته، جديدا على المستوى الداخلي والخارجي في إيران.

إبراهيم الحربي – السعودية [email protected]