تآكل حزب البشير من داخله

TT

> تعقيبا على خبر «السودان: انشقاق في حزب البشير.. بالتزامن مع تصفية العاملين في أكبر مشروع زراعي»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن «ثورة» الإنقاذ بدأت تأكل أبناءها، حيث بدأ الانشقاق يدب في صفوفها، وهو الانشقاق الثاني بعد الانشقاق الشهير الذي أبعد حسن الترابي عن الحركة التي أسسها والثورة التي قادها. حينذاك قال للبشير: اذهب إلى القصر الجمهوري وسأذهب أنا إلى سجن كوبر، وقد كان له ذلك. اعترفت دول عديدة بالثورة الوليدة، وانخدعوا بها، معتقدين أن الانقلاب لم يكن إسلاميا. بعدها كشر الإسلاميون عن أنيابهم، وأمسك الترابي بتلابيب الحكم. وها نحن نشهد هزة أخرى قوية، تعصف بما تبقى من تلك الحركة التي يتزعمها علي عثمان، مع بدايات الانتخابات الرئاسية.

محمد حسن شوربجى [email protected]