جنبلاط يواجه وضعا جديدا

TT

> تعقيبا عل مقال باسم الجسر «14 آذار.. وجنبلاط: إلى أين؟!»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن مشكلة لبنان لا تقتصر على تعدد الطوائف فيه، وإنما في انقسام كل طائفة على نفسها أيضا، وذلك تلبية لحاجات داخل الطوائف نفسها، وحصتها في التمثيل السياسي. الدروز انقسموا بين يزبكية وجنبلاطية. الشيعة بين أمل وحزب الله. المسيحيون بين الكتائب والأحرار والقوات اللبنانية والتيار العوني لاحقاً. وكل يتبع خيوط المصالح المحلية والإقليمية والدولية. أما في حالة وليد جنبلاط، فقد دخل على خط الطائفة طرف جديد مدعوم من النظام السوري، بعدما قطع جنبلاط شعرة معاوية معه، وهو وئام وهاب، الدخيل على الجنبلاطية بقيادة وليد جنبلاط وعلى اليزبكية بقيادة طلال أرسلان. لذلك على جنبلاط أن يتعايش مع هذا الواقع الجديد كي لا تتأثر زعامته، لأن مواجهته له ستكون مكلفة. لهذا السبب، اختار جنبلاط إعادة وصل ما انقطع مع سورية للحفاظ على قيادته للطائفة، والقبول بالطارئين الجدد بالتلازم مع تحضير ابنه تيمور ليكون جاهزاً أو شرطا لهذا القبول، في حال بدأ وصل ما انقطع صعباً أو مستحيلاً. شـوقي أبو عياش [email protected]