الفارق بيننا وبين الأميركيين

TT

> تعقيبا على خبر«السودان: الأزمة بين الشريكين إلى انفراج.. وتوقعات باتفاق وشيك»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الولايات المتحدة من الدول التي تجمع أكبر عدد من الأعراق التي انصهرت فيما بينها، وكونت دولة عظمى يدينون لها بالولاء، إن الأصل في ذلك يعود إلى قبول الآخر بغض النظر عن عرقه أو عقيدته. والأميركيون بحبهم لوطنهم بنوا أقوى دولة في العالم. وقد شهدت قبلنا حروبا أهلية كادت تحولها إلى دويلات، لكن حبهم للأرض التي وهبتهم الحياة مكنهم من تشكيل قوة موحدة. وهم اليوم يضمون الايرلنديين والإنجليز والألمان والإيطاليين والمكسيكيين والروس والأفارقة، إضافة إلى السكان الأصليين من الهنود الحمر، ولم ينتقص هذا التنوع من حق مواطن، بل إن رئيسهم الحالي جاء من بين السود. كل ذلك بفضل الديموقراطية والاقتناع بالآخر وقبوله، وليس بالتعصب والاعتداء، وفرض الشروط، ولي الذراع والتمرد كما هو الحال عندنا.

صلاح حسيب [email protected]