عودة إلى شعار الدولة الديمقراطية

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «أوباما وضع عباس فوق شجرة عالية.. فهل يستطيع إنزاله؟!»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن ضعف معسكر السلام، أو معسكر المفاوضات كما يرغب البعض تسميته، بات واضحا جدا. وهذا الضعف يعود إلى ضعف مفاصله الرئيسية. فبعيدا من تأثير اللوبي الإسرائيلي، هناك تغييب كامل للرأي العام الأميركي، وضعف الرئيس الفلسطيني الذي يعاني من انقسام ساحته وانشقاق فصائلها، وضعف الساحة العربية التي بدأ تأييدها يتخذ منحى دينيا يصب في مصلحة حماس. وفي الجهة الأخرى المقابلة نجد نتنياهو الذي يتمتع بتأييد شعبي في إسرائيل المرتاحة لجدارها العنصري وللألم الفلسطيني. وفوق هذا، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تضع في جيبها كرت حماس، تلعبه في الوقت المناسب. قد تكون اتفاقية أوسلو قد طرحت ثمارها المرة والحلوة، وقد يكون الوقت قد حان لمنظمة التحرير أن تعود إلى مبادئها وثقافتها، وإلى خطابها القديم الذي تخلّت عنه، وشعار الدولة الديمقراطية العلمانية على كل أرض فلسطين، وتعمل على تجنيد الرأي العام العالمي خلفه، فاضحة سياسة التمييز والعنصرية التي تمارسها إسرائيل. نبيل هنية - الولايات المتحدة [email protected]