توحيد الألمانيتين.. إرادة أميركية

TT

> تعقيباً على مقال عبد الرحمن الراشد «هدايا برلين للعرب سجون وتعذيب» المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أقول إن الذي هدم جدار برلين وأنجز وحدة ألمانيا هو الإرادة السياسية للولايات المتحدة وليس الموقف الشعبي لمواطني البلدين الألمانيين، ولو لم يكن الأميركيون راغبين بإحداث التغيير الذي هز العالم في حينه لأنجز السوفيات الضعفاء «ربيع براغ» آخر في برلين ولأعادوا مأساة التشيك في ألمانيا، لأن بعض أوروبا (فرنسا وبريطانيا)، لم يكن راغباً البتة برؤية وحدة الشعب الألماني، ففرض بنفوذه على الألمان التوقيع على «التخلي النهائي» عن حوالي ثلث أراضي الدولة الألمانية. وفعل غينشر، الوزير الألماني، ذلك فوقع على مسؤولية المستشار كول، الذي اعتبر الأمر فرصة لن تعوض إذا أهدرت، وكان محقاً في ذلك بعض الشيء. أما الدول العربية فواقعها آنئذ مختلف بسبب تنافس الدولتين الألمانيتين في تقديم عروضهما لزعمائها، ما يعني أن جدران العرب الهائلة غير خاضعة للأسف لقرار سيادي عربي، وهنا تكمن المأساة الإنسانية، ومن يدفع الثمن على الدوام هو الشعوب العربية وليس قادتها. حسن آل بلال ـ برلين [email protected]