* تعقيباً على مقال أنيس منصور «لخامس مرة: العقاد!» المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أقول إن هذا المقال لأصدق شهادة على أن العقاد كان قدوة حسنة في مجال الفكر والمعرفة، بل إنه كان مثالا نموذجيا للمفكر والمثقف الأمين الذي لا يغش لا مع نفسه ولا مع المعجبين به من قرائه ولا مع أمثاله من أعلام الفكر والأدب الذين لا يشاركونه النظرة ذاتها في الأمور والأشياء، فلم يكن يحب التحدث عما يجهل ولا النقاش في ميدان ليس له فيه باع طويل. لقد كان مثالا نموذجيا باطلاعه الواسع على آراء من لا يتفق معهم في الرأي. وقد رفض العقاد الوجودية وتياراتها وناهض رؤاها في الحياة والوجود والإنسان، ولم يكن الرفض مانعا له من الانفتاح عليها والتعمق في دراستها وفحصها لمقارعتها ودحضها بالحجة والمعرفة.
بابكر جوب - السنغال [email protected]