حصار التكنولوجيا

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «أول تكهن بالجوال» المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الانقطاع الكلي عما يمت بصلة إلى الحضارة العصرية مستحيل. الهاتف الجوال وغيره من المنتوجات الإلكترونية المزعجة بنعيقها وضجيجها أفسد على البشر كل رومانسية المكان الذي يوجدون فيه. فما أصعب اليوم قرض شعر رومانسي أو تأليف نص كلاسيكي! لأن الأديب محاصر في كل مكان، سواء في المدن والأرياف أو في البحار والبراري. إنه محاصر بتكنولوجيا الأصوات والصور. فلا مفر من حضورها الثقيل، ولا خلاص من هيمنتها وطغيانها. وندرة فرص الإنتاج الأدبي الراسخ تعود أصلا إلى سيل العرم التكنولوجي الذي نسف في اندفاعه وتدفقه جل القدرات الذهنية الخلاقة والخلابة لدى إنسان الزمن الحاضر. بابكر جوب ـ السنغال [email protected]