شروط إيرانية بالوكالة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما لم يقله نصر الله مباشرة»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول؛ إن حسن نصر الله عبارة عن آلة لنقل الكلام والرؤى الإيرانية. وما يقوله علنا هو ما يملى عليه سرا من قبل الإيرانيين. وتركيا أرادت بعد ما أوصدت في وجهها الأبواب الأوروبية، أن تمارس في الشرق الأوسط دورا طالما قامت به، وتحاول العودة بثقلها إلى المنطقة، ولعب دور يعوض عليها ما لم يتحقق لدى الطرف الآخر. ونصر الله في تصريحه يملي شروط إيران لتقبل هذا الدور التركي، والتي تقضي بأن تندمج تركيا في إطار الخطة الإيرانية في الشرق الأوسط، أي التظاهر بمقاومة إسرائيل للتأثير على الشعوب العربية والإسلامية، وتسهيل تمرير مخططات طهران. وقد ثبت أن إسرائيل نفسها، ليست بمعزل عن المشاركة فيها والاستفادة منها، إلا إذا كان توتير الوضع في لبنان وفلسطين والعراق واليمن والآن السعودية مما يزعج إسرائيل، وهو أمر مستحيل بالطبع. والسؤال الآن هو: هل ستقبل تركيا الانحناء لإيران؟ علي الجمال - السعودية Kamel ـ [email protected]